أدب الموعظة
أدب الموعظة
خپرندوی
مؤسسة الحرمين الخيرية
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٤هـ
ژانرونه
وقوله: "أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ " ١.
وقوله: "أتدرون ماذا قال ربكم" ٢.
وقوله: "أتدرون أين تغرب الشمس؟ " ٣.
ومما يحسن التنبيه عليه أن هذا الأدب يليق إذا صدر من كبير لمن دونه، وإذا صدر ممن له مكانة، وقبول عند الناس عموما، أو عند من يلقي عليهم.
أما من كان في بداية وعظه، أو حداثة سنه، أو من ليست له مكانة عند من يلقي عليهم - فقد لا يليق به هذا الأسلوب؛ لأن النفوس قد لا تستسيغ أن يوجه إليها السؤال من كل واحد.
٤٢ـ استدعاء طلب البيان: وهذا الأسلوب قريب مما قبله.
وذلك أن يأتي الواعظ بالكلام على وجه الغموض يستدعي به طلب البيان، حتى إذا سئل عن ذلك، أو شعر بحاجة المخاطبين إلى الجواب - أجاب عن ذلك، وكشف الغموض، فيتقرر المعنى في نفوسهم بأشد مما لو أتى من أول الأمر واضحا بينا٤.
ومن هذا الباب قوله ﷺ: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".
فقال رجل: يا رسول الله! انصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟
قال: "تحجزه، أو تمنعه من الظلم؛ فإن ذلك نصره" ٥.
١ رواه البخاري ٥٠. ٢ رواه البخاري ٤١٤٧. ٣ رواه البخاري ٤٨٠٢. ٤ انظر: محمد رسول الله وخاتم النبيين، ص ١١٦. ٥ رواه البخاري ٦٩٥٢.
1 / 85