31

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

ژانرونه

١- قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ (١) وقالوا نزلت فى أكثر الصحابة الذين انفضوا عن رسول الله ﷺ إلى العير التى جاءت من الشام، وتركوه وحده فى خطبة الجمعة، وتوجهوا إلى اللهو، واشتغلوا بالتجارة، وذلك دليل على عدم الديانة (٢) . ٢- واستدلوا أيضًا بما ورد فى القرآن الكريم من آيات تتحدث عن النفاق والمنافقين، وحملوها على أتقى خلق الله، وأطهرهم (رضوان الله عليهم أجمعين) كقوله تعالى: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ (٣) . وأيدوا ذلك بما جاء فى السنة المطهرة من أحاديث يطلق فيها لفظ الصحابة على المنافقين.

(١) الآية ١١ من سورة الجمعة. (٢) مختصر التحفة الإثنى عشرية ص ٢٧١ -٢٧٢، وينظر: الصافى فى تفسير القرآن للكاشانى ٢/٧٠١، وتفسير القمى لعلى بن إبراهيم القمى ٢/٣٦٧، ومجمع البيان للطبرسى ٥/٢٨٧، ٢٨٨، وتفسير فرات الكوفى لفرات بن إبراهيم ص ١٨٥، وأعيان الشيعة لمحسن الأمين ١/١١٤، وأضواء على السنة لمحمود أبو رية ص ٣٥٩، وركبت السفينة لمروان خليفات ص ٢٢٣، والإفصاح فى إمامة على بن أبى طالب لمحمد بن النعمان العكبرى ص ٣٧. (٣) الآية ١٠١ من سورة التوبة.

1 / 31