٤- وقال القاضى عياض - رحمه الله تعالى -: "وكذلك نقطع بتكفير كل قائل قولًا يتوصل به إلى تضليل الأمة، وتكفير جميع الصحابة ...، وجميع الأمة بعد النبى ﷺ إذ لم تقدم عليًا، وكفرت عليًا إذ لم يتقدم، ويطلب حقه فى التقديم، فهؤلاء قد كفروا ... لأنهم أبطلوا الشريعة بأسرها " (١) .
قلت: وبالقول الثالث، والرابع، أقول. أهـ.
وأخيرًا: دع عنك – أخى المسلم – أباطيل هؤلاء المبتدعة الذين يجادلون فى عدالة الصحابة
جميعًا، ويتحدثون عنهم بأسلوب غير لائق، وينصبون أنفسهم حكمًا فيما شجر بينهم
من خلاف، ويقبلون رواية هذا، ويرفضون رواية ذلك، وهم لا يملكون سببًا واحدًا
من أسباب ذلك كله. واعلم أن أمثال هؤلاء لهم خبيئة سوء، ومتهمين فى دينهم،
على ما سبق من أقوال الأئمة ﵃ أ. هـ
والله ﵎
أعلى وأعلم
***
**
*
(١) ينظر: الشفاء ٢/٢٨٦.