فانه ينطبق على كل من يتولى منصبا ، وهو ليس له باهل .. وبهذا نجد تفسير الابيات التي يستنهض بها الشعراء صاحب الامر ليثأر من قاتلي الحسين ، ويفعل بهم مثل ما فعلوا ، وهم يقصدون بالحسين كل مظلوم ومحروم ، وبقاتليه كل ظالم وفاسد ، وبصاحب الامر الدولة الكريمة العادلة التي تملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا واليها يرمز السيد الحلي بقوله :
لاتطهر الارض من رجس العدى ابدا
ما لم يسل فوقها سيل الدم العرم
هذا ، الى ان الحسين (ع) قد مضى على استشهاده ألف وثلاثمئة سنة او تزيد ، ومن يومه الى يومنا هذا ، والاجيال من قوميات شتى ينظمون فيه الاشعار بالفصحى وغير الفصحى ، وقد تغيرت الحياة ومرت بالعديد من الأطوار ، وقضت على الكثير من العادات الا الاحتفال بذكرى الحسين ، والهتاف باسم الحسين نثرا وشعرا ، فانه ينمو من عصر الى عصر ، تماما كما تنمو الحياة ، وسيستمر هذا النمو والسين في يستمر للتأكير لا للتقريب قياسا للغائب على الشاهد .. وما عرفت البشرية جمعاء عظيما من ابناءها قيل فيه من الشعر ما قيل في الحسين بن علي (ع).. ولو تصدى متتبع للمقارنة بين ما نظم فيه ، وما نظم في
مخ ۱۰