============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الايمان والإسلام، وحفظ لنا هذه الشريعة الغراء، وسخر لها العلماء الأفذاذ ، ليكونوا منارات الهدى للأنام .
والصلاة والسلام على رسول الله عللة، المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله واصحابه، ومن تبع هداه، وسلك نهجه، واقتدى بسيرته، وتمسك بسنته، وسار على شريعته إلى يوم الدين وبد فقد قام مجمع اللغة العربية بدمشق بنشر هذا الكتاب القيم في طبعته الأولى عام 1395 ه/1970 م، فتلقفته الايدي والمؤسات والجامعات والدوائر العلمية، وتسابق الجميع على اقتنائه، وطلبت منه إحدى الجهات الرسمية أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المطبوع ، فاستحال تلبية الطلب، ونفدت النسخ بسرعة، وحالت الظروف دون إعادة الطباعة وإن دل هذا الأمر على شيء فإنما يدل على الإقبال العظيم لكتب التراث الإسلامي الزاخر الذي يضم بين جنباته الخير العميم للناس آجمع ، كما يدل على وجود الخير في هذه الأمة، واستراره إلى قيام الساعة، وأنها تتمسك بدينها القويم ، وشريعتها الغراء ، وعقيدتها السمحاء، وأنها تتلمس الإشعاع والنور من مصادره الصحيحة، ومنابعه الصافية، وتضع يدها على تراث السلف الصالح، لتسير وراءه على هدي القرآن العظيم، وسنة الرسول الكريم، كما يعتبر هذا
مخ ۷