49

آداب د ځواکونو

آداب النفوس

پوهندوی

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

خپرندوی

دار الجيل-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ادب
تصوف
بهَا اهل خاصته وَعظم النِّعْمَة عَلَيْهِم فِيهَا فَإِن عظم النِّعْمَة على قدر الْحَاجة فَانْظُر هَل راجعت نَفسك وامرك الا وَقد وجدت فِيهِ مَوضِع مرمة ومصلحة اَوْ وجدت مفسودا بِعَيْنِه فَلَو لم تلْحقهُ بالمراجعة لَكَانَ ذَاهِبًا الى يَوْم الْقِيَامَة الْمُرَاجَعَة اساس السلوك الصَّحِيح وَاعْلَم اني انما اكثر عَلَيْك وعَلى نَفسِي من ذكر الْمُرَاجَعَة لما قد استبان لي من الِاضْطِرَار وَالْحَاجة اليها فَلَو قد تعلّقت بِشَيْء من الْخَيْر فِيهَا يكون ونسبتها والا فَلَا وَمَا تَركك لَهَا الا كالمستأنس لعَدوه وَالْمُسلم نَفسه اليه فَهَلَكت وانت لَا تشعر وان كنت متهاونا بِمَا اقول لَك فَإِن اكثر حَاجَتك اليها فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ثمَّ بعْدهَا وهلم جرا فِي جَمِيع امورك وَلَو كنت مِمَّن يتفقد امْرَهْ لعَلِمت مَاذَا دخل عَلَيْك من الندامة وَالْحَسْرَة حَيْثُ فارقتك الْمُرَاجَعَة فِي صَلَاة الْفَرِيضَة فَلم تدر مَاذَا قَرَأَ امامك وَلم تدر أَفِي فرض كنت ام فِي نَافِلَة فِي صَلَاة كنت ام فِي غَيرهَا وانت فِي رَأْي الْعين مِمَّن يُنَاجِي ربه

1 / 83