25

آداب د ځواکونو

آداب النفوس

پوهندوی

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

خپرندوی

دار الجيل-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ادب
تصوف
ضد مَا تشتهيه نَفسه أبعد النَّاس من الْعدْل وَأبْعد النَّاس من الْعدْل اشدهم غَفلَة عَن هَذَا واقلهم محاسبة لنَفسِهِ وَأبْعد النَّاس من الْعدْل وأطولهم غَفلَة عَن هَذَا اشدهم تهاونا بِهِ وَلَو عقلت من الَّذِي تراقب ثمَّ تقطعت أعضاؤك قطعا وَانْشَقَّ قَلْبك اَوْ سحت فِي الارض لَكُنْت بذلك محموقا فَلَمَّا لم تعقل لم تَجِد مس الْحيَاء وَالْخَوْف فِي مراقبة الله تَعَالَى ومطالعته على ضميرك وَعلمه بِمَا تجلبه حواسك على قَلْبك وَقدرته المحيطة بك ثمَّ أَعرَضت بعد ذَلِك كالمتهاون بِهِ الى مراقبة من لَا يطلع على سرك وَلَا علم لَهُ بِمَا فِي ضميرك فَقلت لَو اطلع النَّاس على مَا فِي قلبِي لقلوني ومقتوني فمسك الْحيَاء وَالْخَوْف مِنْهُم حذرا من نُقْصَان جاهك وَسُقُوط منزلتك عِنْدهم فَكنت لَهُم مراقبا وَمِنْهُم خَائفًا وَمن مقتهم مشفقا إِذْ لم تَجِد مقت الله لَك وَسُقُوط منزلتك وجاهك عِنْده ومقت الله اكبر ثمَّ إِذا عملت شَيْئا من الطَّاعَات الَّتِي تقرب الى الله زلفى فَإِن هم اطلعوا

1 / 59