96

ادب مفتي و مستفتي

أدب المفتي والمستفتي

پوهندوی

د. موفق عبد الله عبد القادر

خپرندوی

مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

عالم الكتب

الجيزي١، وأشباههما ممن لم يكن قوي الأخذ عن الشافعي "﵁"٢. ويرجح ما وافق منهما أكثر أئمة المذاهب المتبوعة، أو أكثر العلماء، وفيما استفدته٣ من الغرائب بخراسان عن الشيخ حسين بن مسعود٤، صاحب "التهذيب" عن شيخه القاضي حسين بن محمد، قال: إذا اختلف قول الشافعي في مسألة وأخذ القولين يوافق مذهب أبي حنيفة فأيهما أولى بالفتوى؟ قال الشيخ أبو حامد: ما يخالف قول أبي حنيفة أولى لأنه لولا أن الشافعي عرف فيه معنى خفيًّا لكان لا يخالف أبا حنيفة. وقال الشيخ القفال: ما يوافق قول أبي حنيفة أولى. قال: وكان القاضي يذهب إلى الترجيح بالمعنى، ويقول: كل قول كان معناه أرجح فذلك أولى وأفتى به. قلت٥: وقول القفال٦ المروزي المذكور أظهر من قول أبي حامد الإسفراييني،

١ هو "أبو محمد الربيع بن سليمان بن داود الجيزي الأزدي مولاهم. قال السبكي: كان رجلًا فقيهًا صالحا. توفي سنة ست وخمسين ومائتين، وقيل: سنة سبع وخمسين"، ترجمته في المؤلف للدارقطني٩٥٤، وفيات الأعيان: ٢/ ٢٩٢، طبقات الشافعية الكبرى: ٢/ ١٣٢، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٤٥. ٢ من ج. ٣ في ف: "مما استقل". ٤ هو "الشيخ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي، صاحب "التهذيب" و"شرح السنة" وله "فتاوى" مشهورة، غير "فتاوى القاضي الحسين" التي علقها هو عنه، وغير ذلك، قال السبكي: كان إمامًا جليلًا ورعًا زاهدًا، محققًا مفسرًا، توفي سنة ست عشرة وخمسمائة"، ترجمته في: وفيات الأعيان: ٢/ ١٣٤، البداية والنهاية: ١٢/ ١٩٣، تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٢٥٧، العبر: ٤/ ٣٧ طبقات الشافعية الكبرى: ٧/ ٧٥. ٥ في ش: "قال المصنف ﵁". ٦ في ف "القاضي".

1 / 127