102

ادب مفتي و مستفتي

أدب المفتي والمستفتي

پوهندوی

د. موفق عبد الله عبد القادر

خپرندوی

مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

عالم الكتب

بسلطان فأمضي، ولا قاض فأقضي، ولا زوج فأرضي، انصرفي١، قال: فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه٢. قلت: التصحيف شين، فاعلم أن أبا العباس الخضري، هذا هو بخاء معجمة مضمومة، وبضاد معجمة مفتوحة٣. وقوله: تؤمر بالصبر "والاحتساب"٤: في أوله التاء التي للمؤنث. وقوله: يبعث على التطلب٥: في أوله الياء٦ التي هي للمذكر. وقولها: لا هو٧ ممسكها: أي ليس ينفق عليها. ولقد وقع ابن داود بعيدًا عن مناهج المفتين في تعقيده "هذا"] ٨ وتسجيعه وتحبيره من استرشده وتضييعه، وهكذا إذا قال المفتي في موضع الخلاف: يرجع إلى رأي الحاكم. فقد عدل عن نهج الفتوى، ولم يفت أيضًا بشيء، وهو كما إذا استفتي فلم يجب، وقال: استفتوا غيري. وحضرت بالموصل شيخها٩ المفتي أبا حامد محمد بن يونس١٠، وقد استفتي في مسألة فكتب في جوابها: إن فيها خلافًا. فقال بعض من حضر: كيف يعمل المستفتي؟ فقال: يختار له القاضي أحد المذهبين، ثم قال: هذا يبنى على أن العامل إذا

١ في تاريخ بغداد: ٥/ ٢٥٧، "انصرفي رحمك الله". ٢ تاريخ بغداد: "٥/ ٢٥٦-٢٥٧"، التوضيح: ١/ ٤١١، إعلام الموقعين: ٤/ ١٧٩. ٣ الإكمال: ٣/ ٢٥٦، المشتبه: ١/ ٢٣٨، التوضيح: ١/ ٤١١. ٤ من ش. ٥ في ف وج: "الطلب". ٦ و٧ ناقصة من ف وج. ٨ من ف وج وش. ٩ في ف: "شيخنا". ١٠ هو "الشيخ عماد الدين أبو حامد محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك الإربلي، أحد الأئمة من علماء الموصل. قال ابن خلكان: كان إمام وقته في المذهب والأصول والخلاف. توفي سنة ثمان وستمائة". ترجمته في تاريخ إربل: "١/ ١١٧، ١١٩"، وفيات الأعيان: ٤/ ٣٥٣، العبر: ٥/ ٢٨، طبقات الشافعية الكبرى: ٨/ ١٠٩، شذرات الذهب: ٥/ ٣٤.

1 / 133