وقيل لكامل الشناوي: ما رأيك في أسلوب سلامة موسى؟ فقال: «إن سلامة موسى يعبر بسهولة عن آراء غيره، ولو كانت له آراء ذاتية، لاستطاع أن يعبر عنها بسهولة أيضا!»
وقال: «إن سلامة موسى يعرف الموسيقى، ويشعر بالعلم، ولو أنه شعر بالموسيقى وعرف العلم لكان كاتبا عظيما!»
وجاء في مجلة «الثورة» في يناير سنة 1955 هذه الكلمات التالية على لسان المحرر تحت عنوان «بلاليص وجرادل»:
روى لي الأستاذ الأديب حبيب الزحلاوي أن الأستاذ سلامة موسى قد وضع دعاء لإحدى الطوائف باللغة العامية، ومن هذا الدعاء:
يا ألله نحن بلاليص فارغة، املأنا بنعمتك السماوية!
يا ألله أنت الوابور واحنا العربات، جرجرنا لساحة الملكوت.
يا رب أنت الحنفية واحنا الجرادل.
هذا هو ما قاله عني توفيق الحكيم، وطه حسين، وعباس العقاد ، وكامل الشناوي، وحبيب الزحلاوي.
وردي عليهم أمام القراء هو هذا الكتاب، وإن لم أقصد الرد عليهم بالذات؛ لأن كل ما قصدت إليه هو شرح الأدب كما أفهمه.
ولكني أرى من حقي، بل من حق القراء علي، بعد هذا المهرجان من السباب والبغض أن أنقل كلمة أديب معروف، هو الدكتور إبراهيم ناجي، وذلك قبل وفاته بنحو شهرين في سنة 1953؛ فقد ألقى حديثا عني في جمعية الشبان المسيحية بالقاهرة لم أحضره، فتكرم بأن أرسله إلي، وهو لا يزال عندي بخطه، قال:
ناپیژندل شوی مخ