ادب الکتاب
أدب الكتاب
خپرندوی
المطبعة السلفية - بمصر
د خپرونکي ځای
المكتبة العربية - ببغداد
ومط حاجبيه ومد بمعنى. وإنما جاز ذلك في قد وقط ومد ومط لأن نخرج الطاء والدال من مكان واحد من أصول الثنايا وطرف السان، كما يقال: طين لازب ولازم، لأن مخرج الباء والميم من الشفة من مكان واحد.
المقط
هو المقط بكسر الميم فأما المقط فالموضع الذي يقط من رأس القلم. وأحسن المقاط وأمكنها المربع كهيئة فص النرد زائدًا عليه في الطول والعرض ساذج الطرفين، فإذا كان على هذا الشكل رحب مطاه، ووطؤ قراه، وكان أملأ لليد، وأمكن للقط. وفيه يقول بعض الكتاب:
الحمد لله شكرًا ... يعلو الورى وأحط
وغادرتني مداها ... منها كأني مقط
لم يبق مني إلا ... صبر جميل فقط
وقال بعض الكتاب:
فإن تكن الخطوب فرين مني ... أديمًا لم يكن قدمًا يغط
فإن كرائم الأقلام تحفى ... فيصلح من تشعثها المقط
وقال بعض الكتاب: إذا قططت ولم تسمع لقطتك صوتًا كصوت نبض القسي، ووقعة كوقعة عضب المشرفي، فأعد فإن قلمك بعده حف. وأكثر ما يقع ذلك والقلم رطب بمداده، وإنما القطة تصلح مع جفافه. وأنشدني بعض أصحابنا لنفسه في المقط من أبيات خاطب بها بعض الكتاب أولها:
يا ذا الكتابة قد بعثت بمرضع ... سوداء قد خرطت من الإظلام
1 / 110