81

ادب الکتاب

أدب الكتاب

خپرندوی

المطبعة السلفية - بمصر

د خپرونکي ځای

المكتبة العربية - ببغداد

رأت بارقات بالأكف كأنها ... مصابيح سرج أوقدت بمداد يريد بدهن أمدت به كثر الأستعمال لما تمد به الدواة فقلب كل شيء غيره فإذا قيل: مداد، لك يعرف شيء غيره وقال بعض الكتاب يمدح المداد: من كان يعجبه في صحن عارضه ... مسك يطيب منه الريح والنسما فإن مسكي مداد فوق أنملتي ... إذا الأصابع مني مست القلما وقال آخر: وما روض الربيع وقد زهاه ... ندى الأسحار يأرج بالغداة بأعبق أو بأطيب من نسيم ... تؤديه الألاقة من دواة وقالوا: " المداد خضاب الرجال ". وقال آخر: إنما الزعفران عطر العذارى ... ومداد الدواة عطر الرجال حدثني يعقوب بن بيان قال: كتب إبراهيم بن العباس يومًا كتابًا فأراد محو حرف منه، فلم يجد سبيلًا فمحاه بكمه، فقيل له في ذلك، فقال: المال فرع والقلم أصل، فهو أحق بالصون منه، وإنما بلغنا هذه الحال واعتقدنا الأموال بهذا القلم والمداد ثم قال: إذا ما الفكر أظهر حسن لفظ ... وأداه الضمير إلي العيان رأيت حلى البنان منورات ... تضاحك بينها صور المعاني

1 / 102