153

ادب الکتاب

أدب الكتاب

خپرندوی

المطبعة السلفية - بمصر

د خپرونکي ځای

المكتبة العربية - ببغداد

كأنه كره قوله: جعلني الله فداؤك. والفداء يمد ويقصر. وقد روى رافع ب جريج أنه قال للنبي ﷺ وقد قال: " يكون قوم من أمتي يكفرون بالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى ". قال: قلت: جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك؟ قال: " يقرون ببعض القرآن ويكفرون ببعضه ". في حديث طويل، حدثنا إبراهيم بن عبد الله النميري. قال: حدثنا حجاج بن نصير قال: حدثنا حماد بن إبراهيم الكرماني، عن عطية، عن عطاء بن رافع، عن عمرو بن شعيب، قال: كنت عند سعيد بن المسيب فقال: سمعت رافع بن جريج يقول. وذكر حديثًا طويلًا. حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال: حدثنا عبد الله بن شيث قال: كتب إلي بعض إخواني من البصرة إلى المدينة كتابًا صدره: " أطال الله بقاك كما أطال جفاك، وجعلني فداءك إن كان في فداؤك " وتحت ذلك: كتبت ولو قدرت هوى وشوقًا ... إليك لكنت سطرًا في الكتاب قال: وكانت الكتب قديمًا يقال فيها: " وأتم نعمته عليك " فلما قال ابن الرقاع العاملي: صلى الإله على امرئ ودعته ... وأتم نعمته عليه وزادها وزاد الكتاب على ذلك: " وزاد في إحسانه إليك ". وحدثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال: سمعت ابن الأعرابي يقول تقول العرب: " وهبني الله فداءك " بمعنى جعلني فداءك، فأما

1 / 174