ادب الکتاب
أدب الكتاب
خپرندوی
المطبعة السلفية - بمصر
د خپرونکي ځای
المكتبة العربية - ببغداد
قدرًا. ليس أمامه حجاب يمنعه، ولا حاجز يحظره. والناس اشد تحفظًا على الرئيس المحظوظ، وأكثر اجتلاء لأفعاله، وتتبعًا لمعائبه، وتصفحًا لأخلاقه، وتنفيرًا عن خصاله؛ منهم عن خامل لا يعبأ به، وساقط لا يكترث به. فيسير عيب الجليل يقدح فيه، وصغير الذنب يكبر منه، وقليل الذم يسرع إليه. والحال التي جددها الله لك، وإن كنت أراها دون حقك، وناقصة عن همتك، وأرضًا عند سمائك؛ حال الحاسد عليها كثير، وآمال المنافسين إليها تسير.
والمودة تقتضي النصيحة، والمقة تدعو إلى صدق المشورة. وليس يحرس النعمة ويحوطها، ويحسم الأطماع ويصرفها، ويستجيب القلوب النافرة ويطلقها؛ إلا ترك ما أراك تستعمله في ترتيب المكاتبة، وتمييز المخاطبة، والمحاضة في الفاظ الدعاء، والبخل بيسير الثناء. وتطبيق إخوانك فليس من حقك أن تحطهم حال رفعتك، وأن تنقصهم دولة زادتك. كما ليس من حقك عليهم أن يغالطوك فيمسكوا عن خطابك، ويتحاموا عن عتابك ".
تحرير الكتاب
قال أبو بكر تحرير الكتاب خلوصه كأنه خلص من النسخ التي حرر عليها: وصفا عن كدرها. وقال الله تعالى: " إني نذرت لك ما في بطني محررًا "، قال المفسرون: جميعًا خالصًا لبيت المقدس لا تشغله بغير خدمته، وحررت الغلام جعلته حرًا بين الحرية
1 / 156