ن هذه العبارة لى تطلق لتعنى نفي الصداقة على الإطلاق، ولكن ليفهم أنها غير موجودة إلا على قلة الثام فضيلة اتخاذ الصديق اتخاذ الاخوان طبيعة الانسان(1) ، يشهد بذلك ميل كل واحد من الناس إلى من يوافقه، فالصديى خو للمرء م، بعسه فقد قال بعض الحكاء : اللأخ الصالح خئة لك من نفسك . لأن النفس أمارة بالسوء . والأخ الصالح لا يأمرك إلا بالخير . وقيل : المؤمن مراة أخيه وقال بعض الحكياء : إنى لأكثر التعجب من يعلم أولاده أخبار الملوك ووقائعهم ولا يخطر ببالهم أمر المودة(3) وما يجعل من الخثيرات العامة بالمحبة والأنس ٠، فلا سبيل لأحد أن يعيس بغير صديق، وإن مالت إليه الدنيا برغائبها(5). فطوبى لمن أوتي صديقا وهو (خلو) (6) من السلطان وأعظع طوبى لمن أوتيه في سلطان(
5) الرغيبة : العطاء الكثير ، أى أن الإنسان لا يستغني عن الصديق أيا كان ثراؤه وجاهه.
فإن من باشر أمور الرعية احتاج أن يعرف أخوالهم لن تكفيه أذنان وعينان وقلب واحد. فإذا وجد إخوانا ذوى ثقة وجد فيهم عيونا وآذانا وقلوبا(1 تعلك الغائب بصورة الشاهد،، ولا يجد ذلك إلا عند الصديى والرفيق والشفيق وكت أرسطاطليس إلى اللسكندر (4) : اعلم أنك تملك الأبدان بالسلطان فتخصاها إل القلوب بالإحسان وقال علت بن عبد الله بن عباس(6) لبعض الخلفاء: «بطلب محبة الرعية(7)، فطاعة المحبة أفضل مون طاعة الحيبةل .
من يعش بين الناس لا يستطيع أن يعيش بينهم وحده ، سيكون في حاجة الآخرين بجميع أحوالهم ليعينوه علين هذه الحياة ، وفي «الذريعة» ص99 يقول المصنف : فمن وجد إخوانا ذوى ثقة وجد بهم عيونا واذانا وقلوبا كلها له.
أن المرء بالأصدقاء يرى ما لا تصل إليه عيناه ، فعيونهم عيونه ... الخ ، وفى «الذريعة» ص 191 ، يكرر هذه الجملة .
وقيل لحكيم : أع الكنوز خير ؟ فقال : الصديق الخثير.
وقال أخر: إن للاعجب من يحزن وله صديى فاضل وقيل: لا فخر إلا بالصديق الفاضل، والصديق أفضل من الشقيق، فإن الشقيى سي الحسم والصديى سيب الروح وقيل لابن المقفع٠ : أصديقك أحب إليك أم سسبك ؟ فقال : إنيما أحب النسي إذا كان صديقا. وقال أبو نواس هيهات لا قربت قربي ولا نسب يوما اذا أفضت الأخلاق والشيم كان مودة سلان لهر .
ولم يكن بي نوح وابنه رتم وقال حكيم: نفع الصديق الصالح أكثر من نفعه لذاته ، لأن نفسه أمارة
أى : أن الصديق الصالح ينفع الآخرين أكثر مما ينفع نفسه. وقد كتب على الهامش مقابل هذين السطرين : «نفع الصديق أكثر من نفعه لنفسه، فتأمل»، وقد وجد بإزائها في الهامش ما يلى : لانفع الصديق أكثر من نفعه لنفسه ، تأمل لما بالسوء وهواه يعارض عقله فييما يخصه، والأخ الصالع يأمره وهواه لا يشرب عقله في نظره وقال بعضهم: من فضيلة الصداقة أنهما مستغنية عن العدالة التى هي أقوى الفضائل . لأن العدالة تحتاج إليها تحاضيا من الجور ، والصديقان لا يجور أحدهما علا الآخر، بل يعطيه أكثر عما يجب . فإذن قد صح ما قال عمرو بن الأهتم او ابن الرومى في قوله.
إن السرور إذا بلغت بوصفه 3 : «النهاية خل تؤانسه ودود والرجوع إلى الكفاية(4) * * *
ناپیژندل شوی مخ