دعاګانو ادب

Ibn al-Mubarrad d. 909 AH
160

دعاګانو ادب

آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا

ژانرونه

فصل [ترك بعض الزهاد الدعاء خوفا وحياء]

ولنذكر نبذة من أخبار من لم يدع من الحياء والخوف:

ذكر عن مالك بن أنس، قال: صحبت جعفر الصادق، فلما أراد أن يلبي تغير وجهه، وارتعدت فرائصه، فقلت: مالك يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال: أردت أن ألبي، فقلت: وما توقفك؟ فقال: أخاف أن أسمع غير الجواب.

ووقف مطرف بن عبد الله وبكر، فقال مطرف: اللهم لا تردهم من أجلي، وقال بكر: ما أشرفه من مقام لولا أني فيه.

وعن الفضيل بن عياض: أنه وقف بعرفة، والناس يدعون، وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة، فلما كادت الشمس تسقط، قبض على لحيته، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: واسوأتا منك وإن عفوت.

مخ ۲۱۵