ادب عرب
أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم
ژانرونه
إننا نخالف القائلين إن معنى شعر علم؛ لأن شعراءنا اليوم - شعراء الزجل - ليسوا أعلم الأمة، بل هم ذوو قرائح منحتهم إياها الطبيعة، وكذلك كان الشعراء في الجاهلية.
الشعر ديوان العرب. هكذا قال الأقدمون، وهذا معناه أن الشعر وثائق تاريخية، وهو كذلك لو عني الرواة بحفظ الشعر نظرا لقيمته التاريخية، ولكنهم لم يحفظوا ولم يدونوا إلا ما لاءم أذواقهم، وأغفلوا كثيرا من الشعر الذي لو حفظ وبقي لكان منه وثائق تاريخية ذات قيمة تدل دلالة واضحة على عقلية العرب.
الأمثال:
تدل دلالة أصدق من الشعر على عقلية الأمة؛ لأنها صادرة عن مجموعها، بخلاف الشعر الذي ينبع من أفرادها.
والأمثال تدل على ضروب حياة الأمم تجارية واجتماعية وزراعية؛ كقولهم: استنوق الجمل، لا في العير ولا في النفير، في بيته يؤتى الحكم. فالأمثال التي قيلت في المرأة تدل على انحطاط مقامها، والتي قيلت في الحياة الاقتصادية تدل على جدب البلاد وقحطها.
الأحاجي والأسئلة:
وهذه تدل على مبلغ عقليتهم أيضا كما جرى لعبيد الأبرص مع امرئ القيس، وما جرى لامرئ القيس مع الابنة التي خطبها، ومعاوية مع من سأله.
القصص :
القصص التي خلقوها للحيوانات تدل على عقليتهم أيضا؛ كقولهم: ذهبت النعامة تطلب قرنين فعادت بلا أذنين.
ومن القصص أيام العرب؛ أي حروبهم وأحاديث الهوى، وقصص أخرى أخذوها من أمم أخرى، أو أحدثوا هم ما يشبهها، وهذا يدل على أنهم لم يكونوا بمعزل عن غيرهم من الأمم كما يظن، بل كان هناك امتزاج.
ناپیژندل شوی مخ