Adab al-Qadi
أدب القاضي
ایډیټر
جهاد بن السيد المرشدي
خپرندوی
دار البشير
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۴۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
الشارقة
ژانرونه
مقدمة المحقق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من جهاد بن السيد المرشدي إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين المنتسبين إلى السنة والجماعة: وفّقنا الله وإياكم لسلوك سبيله، وأعاننا الله وإياكم على طاعته وطاعة رسوله ﷺ، وجعلنا الله وإياكم معتصمين بحبله المتين؛ مهتدين لصراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وجنبهم طريق أهل الضلال والاعوجاج؛ الخارجين عما بعث الله به رسوله ﷺ من الشرعة والمنهاج؛ حتى يكونوا ممن أعظم الله عليهم المنة بمتابعة الكتاب والسنة.
وبعد: فإنَّا نحمدُ إليكم الله الذي لا إله إلَّا هو وهو للحمد أهلٌ؛ وهو على كلّ شيء قديرٌ، ونسألُه أن يُصلِّي على خاتم النبيين وسيد ولد آدم ﷺ وأكرم الخَلقِ على ربّهِ وأقربِهِم إليه زُلفَى؛ وأعظمِهم عنده درجةً؛ محمدٍ عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فإنَّ اللهَ بعثَ محمدًا ﷺ بالهدى ودينِ الحقِّ ليظهرَهُ على الدِّينِ كلّه وكفى باللهِ شهيدًا، وأنزلَ عليهِ الكتابَ بالحقِّ مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، وأكملَ له ولأمته الدِّينَ، وأتمَّ عليهم النعمةَ، وجعلهم خيرَ أمَّةٍ أخرجتْ لِلنَّاسِ، فَهُم يُوفُونَ سبعينَ أُمَّةً، هُم خيرُها وأكرمُها على اللهِ، وجعلَهم أُمَّةً وسطًا -أي: عدلًا خِيارًا- ولذلكَ جعلَهم شهداءَ على الناس، هداهُم لِمَا بعثَ به رُسُلَه جميعَهم من الدين الذي شرَعه لجميع خَلقِه، ثمَّ خصَّهُم بعد ذلك
5