51

Adab al-Qadi

أدب القاضي

ایډیټر

جهاد بن السيد المرشدي

خپرندوی

دار البشير

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۴۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

الشارقة

ژانرونه

حنفي فقه

بَيْنَ يَدَي اللهِ تَعَالَى عَلَى السِّرَاطِ(١)، ثمَّ تَنْشُرُ الْمَلائِكَةُ سِيْرَتَهُ فَيَقْرَؤُهَا عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فَإِنْ كَانَ عَدْلًا نَجَّاهُ اللهُ تَعَالَى بِعَدْلِهِ، وإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ انْتَفَضَ به الصِّرَاطُ انْتِفَاضَةً؛ صَارَ بَيْنَ كُلِّ عُضْوَيْنٍ(٢) مِنْ أَعْضَائِهِ مَسِيْرَةُ مَائَةِ سَنَةٍ، ثُمَّ يَنْخَرِقُ بِهِ الصِّرَاطُ، فَمَا يَتَلَقَّى قَعْرَ جَهَنَّمَ إِلَّا بَوَجْهِهِ وحَرِّ جَبِينِهِ(٣).

٣- نَبَّأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارِ الرَّمَادِيُّ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قال: حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَن مَسْرُوقٍ قال: مَا مِنْ حَاكِمٍ يَحْكُمُ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَلَكٌ آخِذٌ بِهَذِهِ مِنْهُ - وأشَارَ سُفْيَانُ بيدِهِ إلى قَفَاهُ- يَنْظُرُ إلى اللهِ تعالى، فإنْ أمَرَهُ أنْ يُلْقِيَهِ أَلْقَاهُ في مَهْواةٍ(٤) سبعينَ خريفًا(٥).

(١) هكذا في (ك) بالسّين، وهي مستعملة في بعض المصادر مثل: (الضعفاء) للعقيلي [٣٧٩/٣]، و(تاريخ بغداد) للخطيب [٥٣٦/١٣] وغيرهما.
والسراط والصراط والزراط بمعنى: الطريق، قال الأزهري تكملته: من قرأ بالسين فهو الأصل؛ لأن العرب تقول: سرطتُ. (معاني القراءات) للأزهري [١/ ١١١].
وفي الصِّراط أربع لغات بـ ((السِّين)) وهو الأصل، وبـ ((الصاد)) لمجيء الطاء بعدها، وبـ ((الزاي)) الخالصة، وبإشمام الصاد، الزاي، كل ذلك قد قُرئ به. (مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني) لأبي العلاء الحنفي [٩٦/١].

(٢) في (خ): عضو.

(٣) خطبة عليّ رضي الله عنه ذكرها بنحو هذا اللفظ ابنُّ بَشران في (أماليه) [٤٩/١] بغير هذا الإسناد. والسيوطي في (الجامع الصغير) [١/ ٥٠٦١] وعزاه إلى أمالي ابن بشران. وقد رُوي عن بشر بن عاصم رضي الله عنه نحو هذا الحديث، أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [٤٢٠/٦]، والطبراني في (المعجم الكبير) [٣٩/٢]، والبيهقي في (شعب الإيمان) [٤٨٦/٩].

(٤) المهواة: البئر. (غريب الحديث) لابن قتيبة [٢/ ١٦٧].

(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [٢٢٩٦٠] موقوفًا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو الأثر الذي يليه. وسيأتي ذكر الخبر مرفوعًا عند المصنّف.

47