منهج المصنف رحمه الله

• كان رحمه الله يذكر تبويبًا لما سيعرضه من الآثار، ثم يبتدئ بذكر الأحاديث والآثار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة رضي الله عنهم، أو عن التابعين رحمهم الله، ثم يذكر أقوال فقهاء المذهب في المسألة، وكان أحيانًا يكتفي بذكر رأيه في المسألة، وكان أحيانًا يذكر بعض المسائل والتفريعات المتعلقة بما أورده من الآثار في الباب، وأحيانًا كان يكتفي بذكر الآثار فقط دون تعليق، وكان إن لم يجد في الباب ما يستدل به من آثار، اكتفى بذكر أقوال الفقهاء في المسألة.

• وكان رحمه الله ينقل كثيرًا من الأقوال الفقهية عن أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وزفر رحمهم الله، وقد نقل أيضًا في مواطن قليلة عن الإمام مالك والثوري رحمهما الله.

• وكان أيضًا رحمه الله أحيانًا يذكر تضعيف أهل العلم لبعض الآثار، مثل قوله - عند باب ما جاء في شاهد ويمين -: وليس في هذه الأحاديث شيء يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن العلماء بالأحاديث هم الذين ضعفوا هذه الأحاديث وخبروا ما فيها من الطعن والدَّخَل ولم يتلقَّوْها بالقبول.

• وكان رحمه الله كثيرَ النقل عن ابن أبي شيبة من مصنفه بقوله: حدثنا عبد الله ابن محمد.