Adab al-Qadi
أدب القاضي
ایډیټر
جهاد بن السيد المرشدي
خپرندوی
دار البشير
شمېره چاپونه
الثانية
د چاپ کال
۱۴۴۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
الشارقة
ژانرونه
٢١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ فِي بَيْتِ فُلَانٍ وَفُلَانٍ شَرَابًا لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَرَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ -فَسَمَّى الثَّقَفِيَّ - وَإِنِّي آتِي بُيُوتَهُمَا فَإِنْ كَانَ حَقًّا أَحْرَقْتُهَا. قَالَ: فَسَمِعَ الْقُرَشِيُّ بِذَلِكَ فَحَذِرَ وَأَخْرَجَ مَا فِي بَيْتِهِ، وَلَمْ يَفْعَل الثَّقَفِيُّ، قَالَ: فَأَتَى بَيْتَ الْقُرَيْشِيِّ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا، وأَتَى بَيْتَ الثَّقَفِيِّ فَوَجَدَ فِيهِ الْخَمْرَ فَأَحْرَقَ الْبَيْتَ، وَقَالَ: مَا أَنْتَ بِرَشِيدٍ(١).
٢١٢- وَأَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ أَشْعَثَ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَ عُمَرُ بأَنَّ امْرَأَةٌ مُغَيَّةٌ يُتَحَدَّثُ عِنْدَهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا لِيُؤْتَى بِهَا، وَكَانَتْ حَامِلًا، فَذَعَرَهَا ذَلِكَ، فَأَخَذَهَا الطَّلْقُ فِي الطَّرِيقِ فَأَسْقَطَتْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَاسْتَشَارَ جُلَسَاءَهُ فِي السِّقْطِ فَقَالُوا: أَنْتَ الْوَالِي، أَرْسَلْتَ فِي حَقٍّ، وَأَنْتَ مُؤَدِّبٌ، وَلَا نَرَى عَلَيْكَ شَيْئًا. وَعَلِيٌّ سَاكِتٌ، فَقَالَ: قُلْ. فَقَالَ: أَرَاكَ ضَامِنًا. فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَا تَجْلِسُ حَتَّى تَقْضِيَ ذَلِكَ عَلَى قَوْمِكَ(٢). فَهَذِهِ عَدْوَى.
٢١٣- وَأَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَمَّا قِدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَذَكَرَ عَنْ امْرَأَتِهِ فُجُورًا، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَيْهَا أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، فَأَخْبَرَهَا بِذَلِكَ فَاعْتَرَفَتْ، فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ فَحُدَّتْ. قَالَ: وَالَّذِي نَزَلَ فِيهَا
(١) لم نهتد إليه فيما بين أيدينا من مصادر، والله أعلم.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [١٨٠١٠] عن معمر، عن مطر الوراق، وغيره، عن الحسن. والبيهقي في (السنن الكبرى) [١١٦٧٣] من طريق سلام عن الحسن. وقال ابن كثير في (مسند الفاروق) [٢٦٥/٢]: روى الحافظ أبو بكر البيهقي من حديث مطر الوراق، عن الحسن البصري قال: أرسل عمر إلى امرأة مغيبة ... إلخ. قال ابن كثير: هذا مشهور متداول، وهو منقطع، فإن الحسن البصري لم يدرك عمر.
172