Adab al-Qadi
أدب القاضي
ایډیټر
جهاد بن السيد المرشدي
خپرندوی
دار البشير
شمېره چاپونه
الثانية
د چاپ کال
۱۴۴۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
الشارقة
ژانرونه
هَاتْ بَيِّنَةً إِنْ كَانَتْ لَكَ عَلَى دَعْوَاك.
٢٥- بابُ ردَّ اليَمِين، ومَنْ لَا يَرَى رَدَّهَا
١٧٧ - قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بِنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: أنَّ الْمِقْدَادَ بنَ الْأَسْوَدِ اسْتَسْلَفَ مِنْ عُثْمَانَ بِنِ عَفَّانَ سَبْعَةَ آلَافِ دِرْهَم، فَلَمَّا أَتَاهُ بِهَا بِأَرْبَعَةِ آلافٍ فَقَالَ عُثْمَانَ: إِنَّهَا كَانَتْ سَبْعَةُ آلافٍ. قَالَ: فَقَالَ الْمِقْدَادُ: مَا كَانَتْ إلَّا أَرْبَعَةُ آلافٍ. فَلَمْ يَزَالَا حَتَّى ارْتَفَعَا إِلَى عُمَرَ بِنِ الْخَطَّابِ، وَذَلِكَ فِي خِلافَتِهِ. قَالَ: فَقَالَ: الْمِقْدَادُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لِيَحْلِفَ أَنَّهَا كَانَتْ كَمَا يَقُوْلُ وَلْيَأْخُذْهَا. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ أَنْصَفَكَ، احْلِفْ أَنَّهَا كَمَا تَقُولُ وَخُذْهَا. فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا أَحْلِفُ. فَقَالَ: أَمَّا لَا، فَخُذْ مَا أَعْطَاكَ. قَالَ: فَأَخَذَهَا، فَلَمَّا قَامَ الْمِقْدَادُ قَالَ: يَقُوْلُ عُثْمَانُ: فَوَ اَللهِ إِنْ كَانَتْ لَسَبْعَةُ آلافٍ. قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أنْ تَحْلِفَ، وَقَدْ جَعَلَ ذَلِكَ إِلَيْكَ، وَاَللهِ إنَّ هَذِهِ السَّمَاءَ، وَ إِنَّ هَذِهِ الأَرْضَ، وَإِنَّ هَذِهِ الشَّمْسَ، وَأَنَّ هَذَا النَّهَارَ(١).
١٧٨- مُعَاذُ بنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْحَكَمِ: أَنَّهُ كَانَ لَا يَرُدُّ الْيَمِينَ. قَالَ: وكان شُرَيْحٌ يَرُدُّهُ. قَالَ سُفْيَانُ: قَوْلُ الْحَكَمِ أَحَبُّ إِلَيّ(٢).
١٧٩- عَمْرُو بنُ عَوْنٍ(٣) قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ: أنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعِي إِذَا سَأَلَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ(٤) .
(١) أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى) [٢٠٧٤٠] وقال: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ.
(٢) لم نهتد إليه بهذا السياق، والله أعلم. والنقل عن شريح سيأتي في الذي بعده.
(٣) [ق/ ٢٢ أ] من (خ).
(٤) انظر (المحلى) لابن حزم [٤٤٩/٨]، وذكر ابنُ السِّمناني في (روضة القضاة)
=
148