لأنه ربما فقد الماء لو قدمنا الشيوخ وأيدي الصبيان أقرب إلى الوسخ بخلاف ما بعد الطعام.
فإن الشيوخ تقدم كرامة لهم ذكره النووي في فتاويه.
وَابدَأ بِيُمناكَ في أَخذِ الطَعامِ ... وَكل مِما يَليكَ وَسَمِ اللَهَ وَامتَثِل
يستحب الأكل باليمين لأن الشيطان يأكل ويشرب بشماله ويستحب الأكل مما يلي الآكل كما يحرم الأكل، واستحب العبادي أن يقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فإن ترك التسمية أتى بها في أثناء الأكل ويستحب التسمية جهرا وإذا سمى بعض القوم أجزأ عنهم ويستحب للجميع التسمية فإن حضر شخص في أثناء الأكل أستحب له التسمية.
وَنَق شَوكَ طَعامٍ أَنتَ آكِلُهُ ... وَلا تَكُن حاطِمًا يَومًا عَلى دَغلِ
كَحاطِبِ اللَيلِ إِن يَقبِض عَلى حَطَبِ ... حَوى البَلاءَ وَنوعَ الإِثمِ وَالأَصلِ
نَضيجَ فاكِهَةٍ قَبلَ الطَعامِ فَكُل ... ما لَم أَكلُهًُ فاطرَحهُ في الذُبَلِ
إذا كان في الطعام شوك فينبغي تنقيته قبل أكله والذي يأكله من غير تنقيته يسمى بحاطب ليل ووجه تسميته أنه لما أخذ من اللقمة شيئا يضره أشبه الذي يجمع الحطب في الليل لأن يجمع مع الحطب ما يضره من الحيات وغيرها وربما لسعته، وإذا احضروا مع الطعام فاكهة يستحب من جهة الطب اكلها قبل الطعام لأنه اسرع لهضمها قال في
1 / 21