159

ادا ما وجبه

كتاب أداء ما وجب من بيان الوضاعين في رجب

پوهندوی

محمد زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٩ هـ

د چاپ کال

١٩٩٨ م

قال: أنشدني محدث أهل زمَانه المشار إليه بتقييده وإتقانِه أبو بكر محمد بن حَيْدرةَ بن مُغَوِّزِ المعَافِرِي لنفسه: يَا مَنْ تَعنَّى لأمْرِ لم يُعَنَّ بِهِ ... خَلِّ العنَاءَ وَوَلِّ القَوسَ بَارِيها تُرْوَى الأحاديث عن كلٍّ مُسَامَحةً ... ويعْتَنِي بِمَعَانيها مُعَانِيها وَهذا الكتاب قد جَعَلْتُه للمحدثين غِياثًا لأن الله جلت قدرته قَدْ جَعل الحديث لي حَقًا وميراثًا (١)، فيجب لفضْله أن يركُضَ الطلاب إليه على نجائبهم حِثاثًا، وَيقتسمون فوائدَه الصًحيحة من ألفاظِه الصَّريحة بيْن السنَدِ وَالمتْن والمعْنَى أثلاثًا. ويتلوه إن شاءَ الله تعالى مَا جَاء في فضل شعبانَ، وهو الشهر الذي ثبت صيامُ رسول الله ﷺ له وَبان، وكانت الفضِيلةُ في صيامِهِ على شهر رجب ناطقَة، وَالألسنُ بصفته بجزيل الحسنات صادقَة.

(١) وهذا مبالغة منه ﵀، فإن العلم ليس حقًا لأحد، ولا ميراثًا لأحد. بل هو فضل من الله يؤتيهم أهل الجد والنشاط. ولا تغتر بما وقع من عدد من أهل العلم في غرورهم وإطالة ألسنتهم على الناس. غفر الله لنا ولهم.

1 / 159