298

د امام محمد خضر حسین ټول اړخیزې کارونه

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

ایډیټر

علي الرضا الحسيني

خپرندوی

دار النوادر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

سوريا

ژانرونه

نصف الشيء والجزء منه، ويطلق بمعنى: الجهة والنحو، وهذا ما يفهم من قوله: ﴿شَطْرَ الْمَسْجِدِ﴾، والمسجد الحرام: يطلق على المصلى العام، فيتناول الكعبة وما أحيط بها من نحو الحِجْر ومقام إبراهيم، ويطلق على الكعبة نفسها؛ وهذا ما يفهم من الآية؛ إذ القبلة إنما هي البيت الحرام.
﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾:
وجه الخطاب باستقبال الكعبة إلى نبيه الكريم، إذ قال: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ﴾، والمعروف أن الأصل فيما يخاطب به النبي ﷺ من أحكام هو خطاب للأمة قاطبة، وجاءت هذه الجملة: ﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ﴾ مؤكدة لذلك، ودافعة احتمال أن يكون استقبال الكعبة من خواصه. والمشاهد للكعبة يجب عليه أن يستقبل عينها، والغائب عنها يكفيه استقبال جهتها، ويجتهد في تعرف الجهة ما استطاع.

1 / 264