د امام محمد خضر حسین ټول اړخیزې کارونه
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
ژانرونه
والرحيم: من الرحمة، وهي صفة تقتضي الإنعام. وقدم رؤوف على رحيم؛ لأن دفع الضرر يقدم على الإنعام عندما تقتضيهما حال الشخص. وهذه الجملة واقعة موقع الاستدلال على أنه نقلهم من شرع إلى شرع أصلح، وعلى أنه لا يضيع صلاتهم، أو إيمانهم، فيتركه بغير ثواب؛ فإن الرؤوف الرحيم لا ينقل الناس من شرع إلا إلى ما هو أصلح، ولا يضيع أجر من آمن منهم وأحسن عملا.
{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها}:
دل قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس}. . . إلخ، على أنه سيقع تغيير للقبلة، وجاءت هذه الآية: {قد نرى تقلب} خطابا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ووعدا له بأن القبلة التي سيؤمر بالتوجه إليها هي الجهة التي يحرص على أن ينزل الوحي بجعلها القبلة؛ وكان - صلى الله عليه وسلم - عندما أحب تحويل القبلة إلى الكعبة يقبل بوجهه الكريم على السماء التي هي مصدر الوحي منتظرا نزول الوحي بذلك. ومعنى توليته قبلة يرضاها: تمكينه من استقبالها بشرع ذلك على وجه الإيجاب.
وتحويل القبلة إلى الكعبة شرع على مقتضى الحكمة، ورغبته - عليه الصلاة والسلام - فيه كانت موافقة للحكمة المقتضية للتحويل، وتقلب وجهه في السماء انتظارا لشرع الحكم يدل على أنه قد يشعر بحكمة التشريع قبل نزول الوحي به.
{فول وجهك شطر المسجد الحرام}:
وعد الله تعالى نبيه - صلوات الله عليه - بتوليته قبلة يرضاها، وعقب ذلك الوعد بالإنجاز، فقال تعالى: {فول وجهك}. والشطر: يطلق بمعنى:
مخ ۲۶۳