د امام محمد خضر حسین ټول اړخیزې کارونه
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
ژانرونه
{وعهدنا}: أمرنا أو أوحينا. {أن} بمعنى: أي، مفسرة للمأمور به، أو الموحى به المشار إليه بقوله: {وعهدنا}. و {بيتي}: البيت الحرام، # وأضافه تعالى إلى نفسه تشريفا له، ولأنه أمر ببنائه وحجه وتطهيره. ومعنى تطهيره: صيانته من كل ما لا يليق ببيوت الله من الأقذاء والأرجاس والأوثان، وكل ما كان مظنة للشرك. وتطهير البيت -بمعنى: صيانته من تلك الخبائث- صادق بما إذا لم تكن موجودة به وقت الأمر بالتطهير، ويكون المعنى: أبقياه على طهارته، وكما قال الله تعالى في وصف نساء الجنة: {ولهم فيها أزواج مطهرة} [البقرة: 25]، وقد خلقهن طاهرات.
{للطائفين}:
جمع طائف، من طاف يطوف طوفا وطوافا: إذا دار حول الشيء، ومعناه: المتقوبون إلى الله بالطواف حول الكعبة.
{والعاكفين}:
جمع عاكف، من عكف على الشيء عكوفا: إذا أقام عليه ملازما له، ومعناه: المقيمون في الحرم بقصد العبادة، ويدخل في العبادة: مدارسة العلوم الدينية، وما يساعد على فهمها.
{والركع السجود}:
الركع: جمع راكع. والسجود: جمع ساجد. والركوع والسجود من هيئات الصلاة وأركانها. فمعنى الركع السجود: المصلون. فالآية جمعت أصناف العابدين في البيت الحرام: الطائفين وإن لم يكونوا مقيمين؛ كمن يأتون لحج وعمرة، ثم ينصرفون، والعاكفين الذين يقيمون في الحرم بقصد الإكثار من العبادة في المسجد الحرام، والمصلين الذين يتقربون إلى الله بالصلوات فرائض أو نوافل. ويلوح من الآية أن للإقامة بالحرم فضلا زائدا على فضل الطواف والصلاة.
مخ ۲۳۰