د امام محمد خضر حسین ټول اړخیزې کارونه
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
ژانرونه
والهدف الذي ترمي إليه الآية هو أن إنكار اليهود والنصارى لرسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينبغي أن يثير شبهة على عدم صحتها؛ حيث يسبق إلى أذهان # الضعفاء من الناس أن تلاوتهم للكتاب تجعلهم أعرف بالنبوة الصادقة من غيرها، فكأن القرآن يقول: إن تلاوتهم للكتاب وحدها لا ينبغي أن تكون شبهة على أنهم أنكروا دين الإسلام لعلمهم بأنه ليس بحق، ألا ترون اليهود والنصارى وهم يتلون الكتاب كيف أنكر كل فريق منهما أن يكون الآخر على شيء حقيقي من التدين، فسبيلهم في إنكار دين الإسلام كسبيل المشركين الذين أنكروه على جهالة به.
{فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}:
الضمير في قوله: {بينهم} عائد على اليهود والنصارى. والاختلاف: تقابل رأيين فيما ينبغي انفراد الرأي فيه. ولم تصرح الآية بماذا يحكم الله بينهم، ومن مظاهر حكم الله يوم القيامة: إثابة من كان على حق، وعقاب من كان على باطل. ويفهم هنا على معنى أنه عين لكل من الفريقين عقابا على قدر ما ارتكب من الباطل.
{ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها}:
اختلف المفسرون فيمن نزلت فيهم هذه الآية، فمنهم من قال: وردت في شأن الرومانيين الذين غزوا بني إسرائيل، وخربوا بيت المقدس، ومنهم من ذهب إلى أنها نزلت في كفار قريش لما منعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل المسجد الحرام عام الحديبية، وكيفما كان سبب النزول، فالآية تشمل بذمها ووعيدها كل من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعى في خرابها.
مخ ۲۰۹