ظروف منفوخة رقيقة القشر على مقادير التفاح وفويقه مملوة بقا وفيها ما ينعقد فيستحيل صمغا فيه ادنى حلاوة وهى شجرة مستديرة عظيمة طيبة الظل وتسمى بلغة اهلها خش سايه تفسيرها بالعربية الطيبة الظل [a] وما زال الموفق عند وروده اصبهان واقفا عليها ساعة من النهار متعجبا من حسنها واستدارتها ومما وصف له من امرها*
ومن عجائبها ماء تحجر [b] بقرية يقال لها كرمند من رستاق قاسان اذا القى فيه شىء ما كائنا ما كان مثل الجوزة واللوزة وما اشبههما وترك فيه ثلاثة ايام البسه حجرا وان انصدع آنية من اوانى اهلها القيت فى ذلك الماء هذه المدة فالتأم بما يقبله من الماء الذى يتحجر فيها، ومن عجائب هذه القرية ان اهلها جلوا [c] فى وقت من الاوقات فسال الماء على كش من كشوشهم واحتبس فيه اياما فتحجر المقدار الذى سال عليه الماء لم ينتفع به بعد ذلك واضطر الاكرة الى الاقتصار على كش واحد* ومن عجائبها خرزتان احداهما [d] مثل البيضة الكبيرة والاخرى دوينها منظومتان فوق خشبة برستاق رويدشت فاذا جاءهم البرد الذى يخشون اضطراره نصبوا تلك الخشبة التى عليها الخرزتان فى ذروة حائط مرتفع فيذيبان البرد حتى يستحيل مطرا، وبها قرية يقال لها جكاذه [e] الحيات بها كثيرة وهى مطلسمة لا تؤذى حتى يلعب بها الصبيان فلا تضرهم، وبها قرية يقال لها اباذ من رستاق برآان لا يعرض فيها الثعالب للدجاج وهى غير مأمونة عليها فى سائر المواضع وكذلك قرية يقال لها ابذت هذه سبيلها* ومن عجائبها ضياع تقرب من مواضع الرمال فهى مطلسمة
مخ ۱۵۹