187

إعلام الموقعين عن رب العالمين

إعلام الموقعين عن رب العالمين

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

اصول فقه
أصحاب يعرفون، والمبلِّغون عن عمر فتياه ومذاهبَه وأحكامَه في الدين بعده كانوا (^١) أكثر من المبلِّغين عن عثمان والمؤدِّين عنه. وأما علي بن أبي طالب، فانتشرت أحكامه وفتاواه (^٢)، ولكن قاتل الله الشيعة، فإنهم أفسدوا كثيرًا من علمه بالكذب عليه. ولهذا أصحابُ الحديث من أهل الصحيح لا يعتمدون من حديثه وفتاواه (^٣) إلا ما كان من طريق أهل بيته وأصحاب عبد الله بن مسعود كعَبيدة [١١/أ] السَّلماني وشُريح وأبي وائل ونحوهم. وكان ﵁ يشكو عدمَ حَمَلة العلم الذي أُودعه، كما قال: إنَّ هاهنا علمًا لو أصبتُ له (^٤) حَمَلة (^٥)! فصل والدين والفقه والعلم انتشر في الأمة عن أصحاب ابن مسعود،

(^١) "كانوا" ساقط من ع. (^٢) س، ع: "فتاويه". (^٣) ت، ع: "فتاويه". (^٤) "له" ساقط من ت. (^٥) رواه المعافى بن زكريا النهرواني في "الجليس الصالح" (٣/ ٣٣١ - ٣٣٢، ٤/ ١٣٥ - ١٣٧)، وأبو هلال العسكري في "ديوان المعاني" (١/ ١٤٦ - ١٤٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٧٩ - ٨٠)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١٧٧)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (١/ ١٤ - ١٥)، وأشار إلى لينِ بعض أسانيده، وعدم الاعتماد على بعض رواته. والحقّ أن طرق الأثر كلها واهية، وأوهى طرقه هو المرويّ في "تاريخ" الخطيب (٧/ ٤٠٨). وقد قال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ٨٩٤): "وهو حديثٌ مشهورٌ عند أهل العلم، يستغني عن الإسناد؛ لشهرته عندهم".

1 / 42