256

أعلام المغرب والأندلس په اتمه پېړۍ کې

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

پوهندوی

الدكتور محمد رضوان الداية

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ولو بذلت له نفسي وما ملكت ... للمحة عرضت ما كان بالدوّن [٧٤/أ] فقيس ليلى وغيلان وشيعته ... وكلّ ما رسموا من وجدهم دوني (١)! ابنه الفقيه الكاتب حمزة بن شعيب ابن محمد بن أبي مدين شعيب (*): [كنيته:] يكنى أبا يعلى، وأدركته، ورأيته، وكتب في حضرة أمير المؤمنين المتوكّل على الله أبي عنان فارس ملك المغرب، ونال لديه جاها مكينا. ثم امتحنه بسبب الحاجب الرئيس الفقيه الكاتب صاحب القلم الأعلى أبي عبد الله محمد بن أبي عمرو التميمي المحنة العظيمة التي أدخلته رمسه، واعتقله بالسجن، وبه مات مقتولا في عام اثنين وخمسين وسبع مئة. حاله-﵀-: كان من أهل البراعة في الكتاب، ومن أولي (٢) النظم البديع اللّباب. صفت موارد شعره، ورق نسيم نثره. وتدفقت جداول بلاغته، واعتنقت نواسم فصاحته. ولا مرية في أنّ بهاءه يختلب العقول اختلابا،

(١) في الأصلين: دون ونرجح ما أثبت. (٢) في «م» من أول (*) ترجم له ابن الاحمر في نثير الفرائد «ص ٣٤٧»، ولم يكد يزيد في المعلومات عما ذكره هنا. واختار له قصيدة أخرى، ونبه إلى أنه كان يجيد قرض الشعر.

1 / 266