اعلام د اسلامي فکر په نوي عصر کې
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
ژانرونه
وله من المؤلفات رسالة اسمها: «الأنوار الحسينية على رسالة المسلسل الأميرية»، ورسالة فيما يتعلق بليلة النصف من شعبان، لولده السيد محمود تعليق عليها سماه: «عروس العرفان في الحث على ترك البدع وشوائب النقصان، على الرسالة الببلاوية المتعلقة بليلة النصف من شعبان».
حسونة النواوي
1255ه-1343ه
ولد الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي سنة 1255ه في قرية «نواي» التابعة لملوي من أعمال أسيوط، ولما ترعرع حضر إلى الأزهر وتلقى به العلم على شيوخ وقته، وكان حضوره الفقه الحنفي على الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والمعقول على الشيخ محمد الإنبابي، والشيخ علي بن خليل الأسيوطي.
ثم تولى التدريس في الأزهر، وأحيل عليه تدريس الفقه بدار العلوم ومدرسة الإدارة التي سميت بعد ذلك بمدرسة الحقوق،
1
مع درس آخر بمسجد محمد علي بالقلعة، فكان له من مجموع وظائف هذه الدروس ما حسن به حاله.
وألف في أثناء ذلك كتابه: «سلم المسترشدين» في الفقه الحنفي لتلاميذ مدرسة الإدارة، وقد سطع نجمه وتألق، وأصبح علما خفاقا يهتدي به الحائرون.
وحينما بدأ إصلاح نظام الأزهر وإدخال بعض العلوم الحديثة فيه؛ كالرياضيات وتقويم البلدان والتاريخ وغيرهم، بسعي الإمام الشيخ محمد عبده، ثم تأليف مجلس لإدارته، مع إبقاء الشيخ محمد الإنبابي شيخا له، واختير الشيخ حسونة رئيسا لهذا المجلس بعد أن رشحه لذلك بعض كبار رجال الحكومة ممن سبق لهم التلقي عليه بمدرسة الإدارة، فأخذ في إدارة أمور الأزهر حتى انحصرت فيه كلياتها وجزئياتها، ولم يصبر الشيخ محمد الإنبابي على ذلك، واعتلت صحته، فاستقال في 25 ذي الحجة سنة 1312ه، وأقيل في ثاني المحرم 1313ه.
وكانت تولية الشيخ حسونة مكانه ضد رغبة العلماء الأزهريين؛ إذ كانوا يرون أن فيهم من هم أكبر سنا وأكثر علما وأحق بالرياسة عليهم منه، ولأنه جاء مؤيدا لتدريس الحساب والهندسة والجبر وتقويم البلدان وما إليها في الأزهر، وكانوا ينفرون منها بدعوى أنها علوم مستحدثة، وما هي إلا علوم قديمة اشتغل بها المسلمون وألفوا فيها، وكانت تدرس بالأزهر قبل انحطاطه، وإنما نفروا منها لبعد عهدهم بها، ولظنهم أنها من علوم الإفرنج وأنها ما أدخلت في الأزهر إلا للقضاء على العلوم الشرعية أو تقليل الرغبة فيها.
ناپیژندل شوی مخ