اعلام د اسلامي فکر په نوي عصر کې
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
ژانرونه
فقد رأينا فيك ما نرتجي
لا زلت فينا سالما والسلام
وعندما وصف الجبرتي النكبة التي حلت بالأزبكية ودورها المحرقة بالبركة وبأطرافها عند احتلال الفرنسيين قال: «وصارت كلها تلالا وخرائب كأنها لم تكن مغنى صبابات، ولا مواطن أنس ونزهات»، واستشهد بقول العطار في وصفها إبان ازدهارها، وهذه عبارته (ص37، ج3، الجبرتي):
وفيها يقول صديقنا العلامة والنحرير الفهامة حسن العطار حفظه الله: «وأما بركة الأزبكية فهي مسكن الأمراء ومواطن الرؤساء، قد أحدقت بها البساتين الوارفة الظلال، العديمة المثال، فترى الخضرة في خلال تلك القصور المبيضة كثياب سندس خضر على أثواب من فضة، يوقد بها كثير من السروج والشموع، فالأنس بها غير مقطوع ولا ممنوع، وجمالها يدخل على القلب السرور، ويذهل العقل حتى كأنه من النشوة مخمور، ولطالما مضت لي بالمسرة فيها أيام وليالي، هن سمط الأيام من يتيم اللآلي، وأنا أنظر إلى انطباع صورة البدر في وجناتها، وفيضان لجين نوره على حافاتها وساحاتها، والنسيم بأذيال ثوب مائها الفضي لعاب، وقد سل على حافاتها من تلاعب الأمواج كل قرضاب، وقام على منابر أدواحها في ساحة أفراجها مغردات الطيور، وجالبات السرور، فلذيذ العيش بها موصول.»
وكانت روضة مصر في عصره مزدهرة، وحولها دور العظماء والعلماء، وندواتهم ومكتباتهم ومتنزهاتهم، وفيها يقول العطار:
بالأزبكية طابت لي مسرات
ولذ لي ببديع الأنس أوقات
حيث المياه بها والفلك سابحة
كأنها الزهر تحويها الممرات
وقد أدير بها دور مشيدة
ناپیژندل شوی مخ