Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

Abdullah bin Saleh Al Fawzan d. Unknown
41

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

خپرندوی

مكتبة الرشد

ژانرونه

ومعنى يعبدون يوحدوني. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ لأجل أن يأمرهم بالعبادة، فمنهم من أطاع وأذعن فعبد الله، ومنهم من عصى وعاند فأشرك مع الله غيره. والجن: عالم غيبي قائم بذاته، يختلف عن الإنس؛ لأنه مخلوق من نار والإنس مخلوق من طين، قال تعالى: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾ ١ سموا جنًا لاجتنانهم، أي: استتارهم عن العيون، واجتماع الجيم مع حرف النون في لغة العرب يدل على الستر، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ﴾ ٢. والإنس: البشر، الواحد "إنسي" سموا بذلك لأن بعضهم يأنس ببعض، والإنس الطمأنينة٣. قوله: "ومعنى يعبدون يوحدوني" هذا تفسير لمعنى العبادة في الآية الكريمة، فمعنى "يعبدون، أي: يفردونني بالعبادة، والإفراد بالعبادة معناه: التوحيد. وقد ورد في الحديث القدسي عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "قال الله ﷿: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلًا ولم أسد فقرك" ٤، فهذا حديث يدل على أن الوظيفة التي أنيطت بهذا المكلف:

١ سورة الرحمن، الآيتان: ١٤، ١٥. ٢ راجع كتاب "عالم الجن والشياطين" للدكتور عمر الأشقر، والآية من سورة الأعراف رقم٢٧. ٣ "لسان العرب": "٦/١٠". ٤ أخرجه أحمد: "١٦/٨٦٨١"، والترمذي: "٤/٢٤٦٦". وصححه أحمد شاكر. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي": "٢/٣٠٠"، وقد وقع عند الترمذي: "ملأت يديك شغلًا"، وفي معناه حديث معقل بن يسار ﵁، أخرجه الحاكم: "٤/٣٢٦"، والطبراني: ٢٠/٥٠٠".

1 / 45