203

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

خپرندوی

مكتبة الرشد

ژانرونه

والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ــ قوله: "والله أعلم" ختم الشيخ رحمه لله هذه الرسالة المفيدة كغيره برد العلم إلى الله تعالى المحيط بكل شيء علمًا. قوله: "وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" جملة "صلى": خبرية لفظًا، إنشائية معنى؛ لأن الشيخ لا يريد مجرد الإخبار بأن الله صلى على محمد وإنما يريد الدعاء فالمعنى: اللهم صلّ ... والصلاة من الله تعالى على نبيه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، أي: عند الملائكة المقربين. كما قال ذلك أبو العالية. ورواه البخاري في "صحيحه"١. وهذا أحسن ما قيل في معنى ذلك؟ وقوله: "وآله" فيهم خلاف. والأظهر أن الآل إذا ذكروا وحدهم، فالمراد: جميع أتباعه على دينه كما هنا. أما إذا قرنت بالأتباع فقيل: آله وأتباعه، فالآل: هم المؤمنون من آل بيته ﷺ. وقوله: "وصحبه" اسم جمع صاحب، ويجمع على أصحاب، والمراد: أصحابه، وهم كل من اجتمع بالنبي ﷺ مؤمنًا به، ومات على ذلك، وعطفه من باب الخاص على العام. قوله: "وسلم" معطوف على قوله "وصلى الله". وهي خبرية لفظًا إنشائية معنى، أي: اللهم سلمه، أي: من النقائص والرذائل والآفات،

١ انظر: "فتح الباري": "٨/٥٣٢"، وانظر: "فضل الصلاة على النبي ﷺ" للقاضي إسماعيل بن إسحاق الجهضمي: "ص٨٢".

1 / 208