3

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أبو الحسن أحمد بن فارس النحوي اللغوي:
بلغنا أن رجلا من حملة الحجة، ذا رأى سديد، وهمة بعيدة، وضرس قاطع (^١)، قد أعد للأمور أقرانها (^٢)، بلسان فصيح، ونهج مليح، وكان إذا رأى ذا مودة قد حال عما عهده، أنشده:
ليس الخليلُ على ما كنتَ تَعهدُه … قد بَدَّل الله ذاكَ الخِلَّ ألوانا
وإذا رأى محدَّثَه [عابسًا] أنشد:
يا عابسًا كلَّما طالعتُ مجلسَه … كأنّ عَبستُه من ذَرق حَمَّاءِ (^٣)
وإذا رأى واحدًا يحسن (^٤) عند الإحسان عليه، ويسيء القولَ إذا شُغل عن الإحسان إليه أنشد:
هو كالكلب إذا ما أشبعتَه … طاب نفسًا وإذا ما جاع هَرّْ
وإذا رأى رجلًا راضيًا بقليلٍ يصونُ وجهه عن السؤال أنشد:
وإنَّ قليلًا يستر الوجه أن يُرَى … إلى الناس مبذولًا لغَيْرُ قليلِ
وإذا حُجِب عن باب دار قد أحسن إليه صاحبُهَا أنشد:
إني رأيت بباب دارك جفوة … فيها لحسن فعالكم تكدير (^٥)

(^١) ذو ضرس قاطع، أي ماض في الأمور نافذ العزيمة.
(^٢) الأقران: جمع قرن، بالتحريك، وهو الحبل يجمع به البعيران، أو جمع قرن بالكسر، وأصله كفء الإنسان في الشجاعة، أو الكفء مطلقا.
(^٣) الذرق: النجو. والحماء: الاست. وفي الأصل: «ذوق حما».
(^٤) في الأصل: «يحسن به».
(^٥) لجحظة البرمكي كما في ديوان المعاني ١: ١٦٣ برواية: «لكن رأيت». وقبله:
اللّه يعلم أنني لك شاكر … والحر للفعل الجميل شكور

1 / 139