25

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

وإذا مرض وعاده عواده، أنشد: وهل هي إلا علّةٌ بعد علّةٍ … إلى العلة الكبرى وتلك هي التي وإذا رأى رجالًا لا حمية ولا منعة فيهم، أنشد: إذا ما عدّ مثلكم رجال … فما فضلُ الرَّجالِ على النساءِ وإذا اشتكى إليه إنسان إقلالًا [أنشد]: إذا شئتَ أن تحيا غنيًَّا فلا تكن … بمنزلة إلا رضيتَ بدونها وإذا رأى ذا ضغن صاحب آخر، أنشد: إذا أنت لم تسقم وصاحبت مسقما … وكنت له خدنًا فأنت سقيمُ وإذا دخل عليه ثقيل، أنشد: أيا جبليْ نعمانَ باللهِ خلِّيا … نسيمَ الصَّبا يخلصْ إلىّ نسيمها (^١) وإذا جاد عليه بنزر يسير، أنشد: تؤتيك نزرًا قليلا وهي خائفة … كما يخاف مسيسَ الحيَّةِ الفرق (^٢) وهذه جمعية لم أظفر بمثلها، فرحم الله من فهمها وحفظها، وأورد كل بيت في محلّه، ليجلّ عند خلّه.

(^١) البيت لمجنون ليلى، في الأغانى ١: ١٧٠/ ٥: ٣٤ وحماسة ابن الشجري ١٦٨، وهو في أمالي القالى ٢: ١٨١ يدون نسبة. وفي الأغانى - ونحوه في حماسة ابن الشجري: أن أهل المجنون خرجوا به معهم إلى وادى القرى قبل توحشه ليمتاروا خوفا عليه أن يضيع ويهلك فمروا في طريقهم بجبلى نعمان، فقال له بعض فتيان الحي: هذان جبلا نعمان. وقد كانت ليلى تنزل بهما. قال: فأي الرياح يأتي من ناحيتهما؟ قالوا: الصبا. قال: فو اللّه لا أريم هذا الموضع حتى تهب الصبا. فأقام ومضوا فامتاروا لأنفسهم ثم أتوا عليه فأقاموا معه ثلاثة حتى هبت الصبا ثم انطلق معهم. ففي ذلك يقول: أيا جبليْ نعمانَ باللهِ خلِّيا … نسيمَ الصَّبا يخلص إلى نسيمها أجد بردها أو تشف منى حرارة … على كبد لم يبق إلا صميمها فإن الصبا ريح إذا ما تنسمت … على نفس محزون تجلت همومها (^٢) البيت لابن هرمة. المختار من شعر بشار ٩٦. وصدره فيه: «تبدى بذاك سرورا وهي مشفقة كما يهاب». في الأصل: «وهي جائعة»، صوابه ما أثبت. المسيس: المس. والفرق: الخائف الفزع.

1 / 161