23

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

وإذا رأى رجلا اتهم بدعوة، أنشد:
زنيمٌ تداعاه الرَّجالُ زيادةً … كما زيد في عرض الأديم الأكارعُ (^١)
وإذا رأى عدوًا مخاشنًا، أنشد:
بني تماضرَ إنَّي لا أحبكما … ولا ألومكما إلا تحبَّاني
وإذا قعد عن صديق بعذر، أنشد:
فلا بأس بالهجر الذي ليس عن قلا … إذا شجرت عهدَ الحبيبِ شواجرُ (^٢)
وربما وصل حديثه عن الزمن الأول بقوله:
إذِ الناس ناسٌ والزمان بغرَّة … وإذ أمُّ عمّارٍ صديقٌ مساعفُ (^٣)
وإذا ذكر رجل بجود وسماحة، أنشد:
يومان يومٌ يفيض نائله … وخير يوم ما يقيتُ غدا (^٤)
وإذا خبر أن ولد رجل نجب، أنشد:
وهل ينبتُ الخطيَّ إلا وشيجه … وتغرسُ إلاّ في منابتها النخلُ (^٥)
وإذا أسعفه رجل في أمره، أنشد:
أناة امرئ يأتي الأمورَ بقدرةٍ … متى ما يردْ لم يعيَ بالأمر مصدرا

(^١) البيت للخطيم التميمي، جاهلي. ويروى لحسان بن ثابت، كما في اللسان (زنم) والكامل ٥٦٧ ليبسك. ورواه ابن فارس في المقاييس (زنم) بدون نسبة. والزنيم المستلحق في القوم وليس منهم. الأديم: الجلد. وفي الكنايات للجرجاني ١٥: «ويكنون عن الدعي بأكارع الأديم. قال الفرزدق:
وأنت زنيم في كليب زيادةً … كما زيد في عرض الأديم الأكارعُ»
(^٢) في الأصل: «بالهجران» ولا يستقيم به الوزن، و«عن قلا»: عن بغض قلاه يقليه ويقلوه.
وفي الأصل: «عرقلا»، تحريف. ويقال شجر الشئ: صرفه ونحاه.
(^٣) يفهم من صنيع اللسان (سعف) أنه لأوس بن حجر. ولم أجده في ديوانه.
(^٤) أقاته: أعطاه قوته. ولعل الكلام: «وخير يوميه».
(^٥) البيت لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ١١٥. الخطى: الرماح المنسوبة إلى الخط، وهي جزيرة بالبحرين. والوشيج: القنا الملتف في منبته، الواحدة وشيجة. أي لا تنبت القناة إلا القناة، ولا تغرس النخلة إلا بحيث يكون نباتها وصلاحها.

1 / 159