16

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

وإذا ذكَر صديقًا له بنقضه العهدَ، أنشد: ألم تر ما بيني وبين ابن خالد … من العهد قد بالت عليه الثعالب (^١) وإذا هدّده عدوّا وتوعّده أنشد: فإن قناتنا يا عَمرُو أعيَتْ … على الأعداء قبلك أن تلينا (^٢) وإذا شكى أخٌ له جَنَى عليه، أنشد: بل جناها أخٌ عليَّ كريمٌ … وعلى أهلها بَراقِشُ تجنِى (^٣) وإذا رأى ذا بشاشة وظاهره يبدي خلافه، أنشد: يبُدِي البشاشةَ حين تبصره … وله إليك عقاربٌ تَسرِى وإذا أساَء إليه صديقٌ وحلمُ هو عنه، أنشد: فلا تُوبسوا بيني وبينكم الثرّى … فإنّ الذي بيني وبينكُم مثْرِي (^٤) وإذا ذُكِر رجلٌ ببعُد الغور، أنشد: ولم يخشوا مصالته عليهم … وتحت الرّغوة اللبن الصريح (^٥)

(^١) في الأصل: «بنى خالد»، تحريف. (^٢) لعمرو بن كلثوم في معلقته. وعمرو في هذا البيت هو عمرو بن هند. والعرب تستعير للعز اسم القناة. (^٣) لحمزة بن بن بيض في اللسان (برقش). وبراقش: اسم كلبة نبحت على جيش مروا ولم يشعروا بالحي الذي فيهم الكلبة، فلما سمعوا نباحها علموا أن أهلها هناك، فعطفوا عليهم فاستباحوهم، فقيل في المثل: «على أهلها تجنى براقش». وقبل هذا البيت: لم تكن عن جناية لحقتني … لا يسارى ولا يميني جنتنى (^٤) لجرير في ديوانه ٢٧٧ والمقاييس (ثروى) واللسان (ثرا). قال أبو عبيدة: «من أمثالهم في تخوف الرجل هجر صاحبه: لا توبس الثرى بيني وبينك». ويقال: الذي بيني وبين فلان مثر، أي إنه لم ينقطع. (^٥) من أبيات في مجالس ثعلب ٨ - ٩ بنسبتها إلى رجل من سليم. ونسب في البيان ٣: ٣٣٨ إلى أبى محجن الثقفي، وليس في ديوانه. ونسب في اللسان (فصح) إلى نضلة السلمى. المصالة: مصدر ميمى من صال يصول. والرغوة، مثلثة الراء. والصريح: الخالص. أي إنما تعرف الأشياء بالتكشيف عن بواطنها. وأنشده في المقاييس (فصح): «اللبن الفصيح»، وهو الذي أخذت عنه الرغوة.

1 / 152