وأما أوقات السنة فأي الأمراض تحدث وكذلك حالات الهواء تتعرف من هذه الأشياء، إذا كانت أزمان السنة لازمة لأوقاتها ونظامها كانت الأمراض فيها حسنة البحران، الأمراض البلدية التي تلائم أوقات السنة وأصنافها معروفة وأي شيء تغير عن حاله نسبة وقت ما من أوقات السنة فإن الأمراض تكون منه متشابهة وكالذي يكون في ذلك الوقت بعينه تحدث مثال ذلك اليرقان الذي يحدث في الخريف وذلك أن البرد يكون عن الحر والحر عن البرد ومتى كان الوقت مولد للمرار وكثر ذلك فيه وبقي في داخل البدن أحدث اليرقان والأطلحة فمتى كان الربيع أيضا على مثال هذه الحال حدث أيضا فيه اليرقان وذلك أن هذا الوقت في هذا الباب، متى كان الصيف شبيها بالربيع حدث في الحميات عرق وتكون حالاتها جميلة ولا تكون حادة جدا ولا يابسة جدا في الألسن، إذا كان الربيع شتويا وكان الشتاء مختلفا شتويا كانت الأمراض بالسعال وذات الجنب والخناق وفي الخريف متى لم يكن الشتاء في وقته لكنه حدث بغتة ولم يكن متصلا كانت الأمراض فيه شبيهة بهذه وذلك أنه لم يبتدئ وقته لكنه كان مضطربا ومن أجل ذلك فإن أوقات السنة لا تحدث فيها البحارات وتكون غير منتظمة وكما تفعل الأمراض أيضا متى تقدم فحدث فيها البحران أو تخلف داخل وذلك أن أوقات السنة أيضا من شأنها العود فكذلك تفعل الأمراض التي هذه حالها فقد ينبغي إذا أن تبحث وتنظر كيف كان الأبدان عند مصادفة كل واحد من أوقات السنة لها
[chapter 15]
الريح الجنوبية تثقل السمع وتعشي البصر وتثقله ...
[chapter 16]
...
[chapter 17]
... وفي أوقات السنة التدبير والأطعمة والأشربة وذلك أن الشتاء تبول الأعمال فيه والأشياء التي ترد البدن نضيجة بسيطة فإن هذا أيضا أمر جليل وأما الفواكه فالرد في الأعمال في الشمس وما يشرب كثير منثور الأطعمة الخمور ثمار الشجر
[chapter 18]
وكما قد استدل في بعض الأوقات من أوقات السنة على الأمراض كذلك فإنا قد نستدل في بعض الأوقات من الأمراض على الأمطار والرياح وعدم المطر مثال ذلك الشمال والجنوب فقد يمكن من كان قد سكل في التعليم السبيل المستقيمة أن يعلم من أين يفحص عنها مثال ذلك (أن) القوابي التي ينقشر معها الجلد وأشياء مما يحدث فيها الحكاك وأشياء أخر شبيهة بهذه PageV01P02 9
[chapter 19]
ومن الأمطار مثال ذلك أنها تكون إما في كل ثلاثة أيام وإما في كل يوم وإما على دور وإما دائمة ومن الرياح فإن منها ما يكون هبوبه أياما كثيرة إما مفردا وإما بمقابلة بعضها بعضا ومنها ما يكون هبوبه مدة يسيرة ومنها ما أيضا هبوبه بأدوار، هذه الأشياء قد تجد فيما بينها مشابهة ما إلا أنها إلى مدة من الزمان يسيرة فإن كانت السنة إنما صيرت حال الهواء بهذه الحال لأن حالها على الأكثر هذه الحال فإن الأمراض تكون كثيرا بهذه الحال وأشد كثيرا وأعظم وأعم كثيرا وأطول مدة من الأمطار الأول ومتى كان المطر مزمعا فإن يحدث بعد عدم منه شديد فقد تتقدم فتنذر بالاستسقاء، إذا ظهرت دلائل أخر جنسية فقد تكتفي ولو يتغير واحد قد ينبغي أن تحمل أي الأمراض من أي المياه وأي الرياح تهب وقد ينبغي أن تسمع إن كان إنسان يعلم أنه متى تقدم فكان شتاء بهذه الحال كان بعده ربيع أو صيف بهذه الحال
[chapter 20]
مخ ۳۱