وهذا تلفيق ظاهر لا نخاله يروي قصة واقعية، ولكنه إذا أريد به تمثيل «الشخصية النواسية» أصدق من التاريخ في تصور هذه الشخصية، ولا يكون أبو نواس إلا هكذا في اختياره للناس، والتذرع للسفر والإقامة.
وأيا كانت الشخصية التي يتلبس بها للعرض والظهور، لقد كانت وراءها جميعا تلك «النرجسية الجنسية»، التي تغريه أن يتشكل بجميع هذه الأشكال، ويتطور بجميع هذه الأطوار، وما نسيها ولا انسلخ منها وهو يغشى معاهد الدرس والتفوق، وكان كل أمرد يغشى معاهد الدرس على هذا المثال في عرفه كما قال:
إذا ما وطئ الأمر
د للعلم حصا المسجد
فقل حل لنا عقدا
من العفة واستسفد
فإن كان عروضيا
فها ذاك له أجود
وإن مال إلى الفق
ه فللفقه له أفسد
ناپیژندل شوی مخ