قال: «إذا كنت لم تفهمي كلامي، فمولاتي الدهقانة قد فهمته.» ونظر إلى جلنار وقال: «إيه.»
فقالت جلنار: «لعلك ذهبت إلى أبي مسلم؟»
فقهقه ثم قطع ضحكته بغتة وقال لريحانة: «أرأيت الفرق بين من يفهم ومن لا يفهم؟ نعم يا مولاتي قد ذهبت إليه.»
فتطاولت جلنار بعنقها نحوه وقالت: «وماذا فعلت؟»
قال: «غدا تعلمين ماذا فعلت.»
فقالت ريحانة: «قل الآن، فنقول لك ماذا فعلنا نحن.»
قال: «أنا أقول لك ماذا فعلت يا ذكية؛ قد عاهدت صاحبنا ألا يتزوج إلا في دار الإمارة.»
فبغتت جلنار لاطلاعه على ذلك، والتفتت إلى ريحانة لتشاركها في الدهشة، فالتفت الضحاك إلى ريحانة وقال: «وهل من الغريب أن أعرف شيئا أنا فعلته؟»
فقالت ريحانة: «وكيف ذلك ونحن إنما جررناه إلى هذا الوعد خطوة خطوة؟!»
قال: «أنا وضعت الأساس، وقد فكرت في الأمر قبل خروجنا من بيت سيدي الدهقان، فلما وصلنا كان قصارى همي ألا ألاقي العريس، فتركتكم وذهبت إلى جانب المعركة، حتى إذا عاد الأمير علي منها بشرته بمجيء العروس، ثم ألقيت إليه كلاما أعددت به ذهنه إلى ذلك العهد.»
ناپیژندل شوی مخ