واشترك مستترا في الحملة التي أقامها الشبان الأقباط على الدير المحرق، وتولى الدفاع عن المتهمين فيها فبرئت ساحتهم كلهم ما عدا «الصحافي العجوز» وكان قائد الحملة وموقد نيرانها، فحكم عليه بالحبس شهرا مع إيقاف التنفيذ.
ولم ين عن الدعوة إلى تعليم البنات وتثقيف ألبابهن.
فكان القبطي الوحيد من الأعيان وأهل الرأي الذي وافق على دعوة الدكتور مرقس صادق لإعطاء البنت حق الولد في الميراث.
وله مرافعة بديعة ومذكرة أنيقة في قضية الآنسة أسما منصور، وقد تطوع للدفاع عنها في مطالبتها بدخول البنات في امتحان الكفاءة.
ثم قام بالدعوة إلى إنشاء كلية البنات القبطية في خطبة ألقاها في احتفال توزيع الدبلومات بكلية البنات الأمريكية، وألفت لجنة لإنشاء الكلية فاشترك فيها وبذل كل جهد في مساعدتها بماله ونفوذه ولسانه.
وكان عضوا عاملا في لجنة المؤتمر القبطي الذي عقد في أسيوط، وأبدى فيه آراء قيمة للتوفيق بين العنصرين.
وكان عضوا عاملا كذلك في جمعية الكشافة الأهلية تحت رياسة النبيل إسماعيل داود.
وكان في طليعة الذين لبوا الدعوة إلى إنشاء الجامعة المصرية سنة 1908، واكتتب لها بمبلغ 100 جنيه، وانتخب عضوا عاملا في أول مجلس إدارة لها.
وعرف إخوانه وزملاؤه المحامون الوطنيون فضله فانتخبوه غير مرة نقيبا لهم، فكان خير عامل لترقية الصناعة وإعانة الزملاء الذين أعجزتهم السن والمرض عن مزاولة الصناعة.
وساعد اللجنة التي ألفها مجتمع الإصلاح القبطي لإقامة معرض للصور سنة 1918 واشتركت فيه السيدة زوجته وبناته، فكان وجودهن فيه باعثا للفتيات المصريات على إظهار مواهبهن الفنية في الجفر والتصوير والرسم والنقش والزخرفة.
ناپیژندل شوی مخ