مات وهو يؤدي عمله، إذ كان واقفا في محطة مصر يراقب حركة الذاهبين والآيبين ويحصي الكبار منهم، ويأخذ من هذا خبرا ويتلقى عن ذاك نبأ.
بدأ عمله صغيرا في جريدة الأهرام سنة 1889.
أرسل إلى الأقاليم وكيلا يحصل الاشتراكات ويستطلع الشئون الداخلية بمحادثة المديرين والمأمورين وكبار الموظفين.
وخرج من خدمة الأهرام إلى العمل في المؤيد مخبرا.
وكان يزاحمه في ذاك الحين المرحوم سامي قصيري في المقطم والمرحوم كامل دياب مراسل المؤيد في الإسكندرية.
وكان نجيب هاشم المجلى في الميدان، اشتهر بالسبق في جلب الأخبار والتفنن في استلالها.
وتناقل الزملاء عنه روايات وقصصا تدل على الذكاء والفطنة.
فقد كان يجمع القصاصات من سلال المهملات.
وكان يقرأ في المرايا ما يكون موضوعا على مناضد الموظفين.
وكان يأخذ عن السعاة والفراشين.
ناپیژندل شوی مخ