المخزومي ومحمد بن عمر بن علي وسعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف أنهم قد أزمعوا على خلع هشام بن عبد الملك فقال هشام لزيد قد بلغني كذا وكذا فقال ليس كما بلغك يا أمير المؤمنين قال بلى قد صح عندي ذلك قال احلف لك قال وإن حلفت فأنت غير مصدق قال زيد ان الله لم يرفع من قد أحد أن يخحلف له بالله فلا يصدق فقال له هشام أخرج عني فقال له لا تراني إلا حيث تكره فلما خرج من بين يدي هشام قال.
من أحب الحياة ذلفقال له الحاجب يا أبا الحسين لا يسمعن هذا منك أحد.
( خامسها ) أن السبب في خروجه أن أهل الكوفة كتبوا إليه فقدم عليهم.
في تاريخ دمشق قال زكريا بن أبي زائدة لما حجبت مررت بالمدينة فدخلت على زيد فسلمت عليه فسمعته يتمثل بهذه الأبيات :
ومن يتطلب المال الممنع بالقنا * يعش ماجدا أو تحترمه المخارم
متى تجمع القلب الذكي وصارما * وانفا حميا تجتنبك المظالم
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ذا يال همدان ظالم
فخرجت من عنده فمضيت فقضيت حجتي ثم انصرفت الى الكوفة فبلغني قدومه فأتيه فسلمت عليه وسألته عما قدم له فأخبرني عمن كتب إليه يسأله القدوم عليهم فأشرت عليه بالانصراف فلحقه القوم فردوه.
ورواه أبوالفرج في المقاتل بسنده عن زكريا الهمداني نحوه
--- ( 63 )
مخ ۶۲