ابن حسن في الصدقة ورد كتاب يوسف بن عمر في زيد وداود ابن علي ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وأيوب بن سلمة فحبس زيدا وبعث الى أولئك فقدم بهم ثم حملهم الى يوسف بن عمر غير أيوب فانه أطلقه لأنه من أخواله وبعث بزيد الى يوسف بن عمر بالكوفة فاستحلفه ما عنده لخالد مال وخلى سبيله حتى إذا كان بالقدسية لحقته الشيعة فسألوه الرجوع معهم والخروج ففعل وقتل وانهزم أصحابه وفي ذلك يقول سلمة بن الحر بن يوسف بن الحكم :
وامتنا جحاجح من قريش * فأمسى ذكرهم كحديث أمس
وكنا أس ملكهم قديما * وما ملك يقوم بغير أس
ضمنا منهم ثكلا وحزنا * ولكن لا محالة من تأس
والاختلاف بين هذه الاخبار ظاهر.
فالخبر الاول دل على أن زيدا كان بالمدينة وداود بالبلقاء والخبر الثاني دل على أن زيدا ومحمد ابن عمر كانا بالرصافة بالشام.
والخبر الثالث دل على ان الجميع كانوا بمكة والخبر الرابع دل على ان هشاما هو الذي اتهم زيدا وداود بالمال وأنهما كانا بمكة وأنه حبس زيدا.
وقال ابن الاثير في الكامل أن المال الذي ادعاه خالد على زيد كان ثمن أرض ابتاعها خالد من زيد ثم ردها عليه فذكر في حوادث سنة 121 قيل أن زيدا قتل فيها وقيل في سنة 122 وقيل في سبب خلافه أن زيدا وداود بن علي بن عبدالله بن عباس ومحمد بن عمر بن علي ابن ابي طالب قدموا على خالد بن عبدالله القسري بالعراق فأجازهم ورجعوا
--- ( 60 )
مخ ۵۹