زيدا وأصحابه كانوا معتزلة وأنه أخذ الاعتزال عن واصل بن عطاء
وان أخاه الباقر كان يعيب عليه قراءته على واصل مع كونه يجوز الخطأ على جده علي بن أبي طالب في حرب الجمل والنهروان ولأن واصلا كان يتكلم من هذا الهذيان فانه لم يرد شيء من هذا عن أئمة أهل البيت في حق زيد بل ورد عنهم مدحته والثناء عليه ولو كان لشيء من ذلك أثر لحكاه عنهم أصحابهم وأتباعهم ولما خفي ذلك عنهم وظهر لابن أبي الدم وإنما تكلم فيه من تكلم من حيث إحتمال دعواه الامامة والأكثر بل الجميع على أنه لم يدعها فلو كان فيه مغمز غير ذلك لما سكتوا عنه لكن واضع هذا الكلام عن لسانه له غرض غير خفي على المتأمل.
( ما نسب إليه فيمن لقبوا الرافضة )
ذكر كثير ممن تكلم على هذا اللقب من أخصام الشيعة وتلقفه الآخر عن الأول ان زيدا سئل لما كان يحارب جيش هشام عن الشيخين فقال هما صاحبا جدي وضجيعاه في قبره فرفضه جماعة فسموا الرافضة وذكرنا في الجزء الأول من هذا الكتاب أنه يجوز أن يكون قال ذلك استصلاحا لعسكره ومن الذي يشك أن لهما هاتين الصفتين وأن المروى أنه لما أصابه السهم طلب السائل فأراه السهم وقال هما أوقفاني هذا الموقف.
---
مخ ۴۲