( عبادته )
عن تفسير فرات بن ابراهيم أنه روى عن سعيد بن جبير أنه قال قلت لمحمد بن خالد كيف قلوب أهل العراق مع زيد بن علي فقال لا أحدثك عن أهل العراق لكن أحدثك عن رجل يسمى النازلي بالمدينة قال صحبت زيدا ما بين مكة والمدينة وكان يصلي الفريضة ثم يصل ما بين الصلاة الى الصلاة ويصلي الليل كله ويكثر التسبيح ويكرر هذه الآية : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فصلى ليلة معي وقرأ هذه الآية الى قريب نصف الليل فانتبهت من نومي فإذا أنا به ماد يديه نحو السماء وهو يقول : الهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة ثم انتحب فقمت اليه وقلت يا ابن رسول الله لقد جزءت في ليلتك هذه جزعا ما كنت أعرفه فقال ويحك يا نازلي أني نمت هذه الليلة وأنا ساجد فرأيت جماعة عليهم لباس لم أر أحسن منه فجلسوا حولي وأنا ساجد فقال رئيسهم هل هو هذا فقالوا نعم فقالوا أبشر يا زيد فإنك مقتول في الله ومصلوب ومحروق بالنار ولا تمسك النار بعدها أبدا فانتبهت وأنا فزع.
ومر قول يحيى بن زيد رحم الله أبي كان والله أحد المتعبدين قائم ليله صائم نهاره.
وروى الخزاز في كفاية النصوص بسنده عن المتوكل بن هرون عن يحيى بن زيد أنه قال له في حديث يا أبا عبد الله
--- ( 34 )
مخ ۳۳