103

ابوهريره راويه اسلام

أبو هريرة راوية الإسلام

خپرندوی

مكتبة وهبة

د ایډیشن شمېره

الثالثة، 1402 هـ - 1982

عليه وسلم -، ويؤكد له سروره وفرحه بحضور مجالسه - صلى الله عليه وسلم -.

من هذا ما رواه الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة، قال: قلت: يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء. فقال: «كل شيء خلق من ماء» قال: قلت: أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة. قال: «أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام» (1).

لقد كان أبو هريرة يشعر بدافع داخلي ذاتي، وإحساس ضمني نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الذي تطيب نفسه برؤيته - عليه الصلاة والسلام -، وينشرح صدره لحديثه، لهذا كثيرا ما نرى أبا هريرة يبذل جهده في خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنه كان يحمل له الماء لقضاء حاجته، وهو في هذا كله ينهل من المعين الصافي، الكثير الطيب، يسأل الرسول تارة، ويسمع منه أخرى، ويجالسه حينا، ويراه أحيانا؛ فيتعلم دقيق أحكام الشريعة وعظيمها، من هذا ما أخرجه أبو داود بسنده عن أبي هريرة، قال: علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم، فتحينت فطره بنبيذ صنعته في دباء (2) ثم أتيته به فإذا هو ينش (3)، فقال: «اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر». أحب أبو هريرة أن يقدم للرسول - صلى الله عليه وسلم - ساعة

مخ ۱۰۷