فسأله مولاه: ما العقليون وما الفطريون هداك الله؟
فلخص التلميذ مذهب العقليين ومذهب الفطريين في كلمات موجزات، وقال إن العقليين يحسبون أن الإقناع هو سبيل الإصلاح والهداية، والفطريين يحسبون أن البداهة قبل التفكير وأن الإقناع قلما يغالب الأهواء، فمن أي الفريقين يا ترى يكون الشيخ الجليل؟
قال أبو العلاء: من كلا الفريقين!
أنا من العقليين حين أقول:
كذب الظن لا إمام سوى العق
ل مشيرا في صبحه والمساء
وأنا من الفطريين حين أقول:
العقل يسعى لنفسي في مصالحها
فما لطبع إلى الآفات جذاب
وأنا لست من هؤلاء ولا هؤلاء حين أقول:
ناپیژندل شوی مخ